سيرة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن محمد

صورة نادرة للشيخ عبدالله

ولد بالحوطة عام 1349هـ ونشأ بحضانة والديه وربياه تربية صالحة، ووجهاه وجهة حسنة، وبعد أن بلغ السابعة من عمره أدخله والده عند مدرس القرآن، وكان في ذلك الوقت يدعى علي بن خميس الذي كان معروفاً بالزهد والأمانة، وغاية في التقى وعبادة ربه، فبدأ عنده يتعلم القرآن حتى أكمل جزء المفصل، ثم رأى والده أن ينقله إلى مدرس آخر يدعى علي بن سالم الشعف.. فتعلم عنده قراءة بعض السور، وحرصاً من والده على أن يتعلم مع القرآن بعض علومه رأى أن يبعثه إلى من هو له بمنزلة الأب الحريص على أولاده، عمه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن محمد الشثري أبوحبيب، وهو إذ ذاك قائم على قضاء قحطان، في بلدة الرين، رغبة من والده أن يكون تحت إشراف عمه، وأقل مشاغل وأكثر تفرغاً لقراءة القرآن وطلب العلم عند عمه فضيلة الشيخ عبدالعزيز.

فكلف بتدريسه القرآن مدرس القرآن في ذلك الوقت بالرين، وإمام الجامع الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله بن جبرين، حتى ختم القرآن عنده.

وحرصاً من عمه – رحمه الله – على تشجيعه على ختم القرآن ورفع معنويته أقام حفلة في ذلك الوقت، دعا إليها سكان بلد الرين، وكان في وقت جدب وجفاف.

ثم بدأ في تعلم مبادئ العلم في عدد من الفنون، كالتوحيد، والفقه، والأربعين النووية عند عمه، فكان أستاذاً له في تلك الفنون، ثم استمر في ذلك فقرأ عليه بعض الكتب المطولة كشرح التوحيد، ورياض الصالحين، وعمدة الأحكام، ومجموعة الحديث، ذلك مدة سنتين.

ثم بعد ذلك رجع إلى والده في الحوطة، فقرأ على بعض المشايخ منهم عم والدته فضيلة الشيخ عبدالملك بن ابراهيم آل الشيخ، وفضيلة الشيخ عبدالله بن سليمان البصيري، وفضيلة الشيخ عبدالله بن حمد الدوسري.

ثم سافر إلى الدلم لطلب العلم، فقرأ عند سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز مدة تقارب العام.

ثم انتقل إلى قطر لمدة عام ليتعلم العلم عند فضيلة الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود، رئيس المحاكم الشرعية في قطر.

ثم رجع إلى الحوطة فواصل دراسته عند فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد، حينما كان قاضياً في الحوطة، ثم عند فضيلة الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن فارس، في وقت توليه قضاء الحوطة، ثم التحق بالمعهد العلمي بالرياض أول ما فتح عام 1371ه وواصل دراسته حتى حصل على شهادة كلية الشريعة في عام 1379ه، ثم عين مدرساً بعد التخرج في المعهد العلمي بالمجمعة بسدير لمدة عام، ثم انتقل إلى المعهد العلمي بالرياض، مدرساً في مادة التوحيد والفقه، والحديث، لمدة خمس سنوات، ثم نقل عمله إلى الحرس الوطني على وظيفة مفتش مالي، ثم عين محققاً شرعياً، ثم رفع على وظيفة مدير عام الشؤون الدينية، واستمر في عمله بجد وإخلاص حتى أحيل إلى التقاعد رحمه الله.