سيرة الشيخ ابراهيم بن حمد الشثري

ختم الشيخ ابراهيم

اسمه ونسبه:

هو إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن محمد بن مفلح بن فهد بن غانم بن محمد بن سيف بن حماد بن محمد بن رشيد بن مؤمل بن محمد بن شثر بن محمد بن مؤمل من بني زياد من عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

حياته:

أحد العلماء والوجهاء واشتهر بالشجاعة والكرم واعانة الملهوفين وكان من اهل المال والتجارة، وكان له دور في التعليم وتوجيه العامة، وقد نشأ في بلده، ودرس القرآن ومبادئ الأصول على علماء البلد، ومن أبرزهم في ذاك الوقت الشيخ سعید بن حجي، والشيخ سعد بن محمد العجيري، والشيخ رشيد السردي والشيخ عیسی بن محمد الشثري الشافعي ثم الحنبلي.

ثم رحل إلى الدرعية فدرس على الشيخ عبد الرحمن بن حسن ال الشيخ وغيره من المشايخ، ومن أشهرهم في ذاك الوقت الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، والشيخ حمد بن ناصر بن معمر.

وله مع الشيخ عبدالرحمن بن حسن ال الشيخ مراسلات علمية أثناء تلقيه العلم ، منها رسالة في مسألة إرث الجد مع الإخوة فبعث له الشيخ عبدالرحمن رسالة جوابا على مسألته جاء فيها ما نصه:

“بسم الرحمن الرحيم من عبدالرحمن بن حسن إلى الأخ إبراهيم الشثري سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد وصل الخط أوصلك الله ما يرضيه وما ذكرت من المصيبة بمحمد وسعد فالحمد لله على كل حال … ومن طرف مسألة الإرث فمذهب جمهور الصحابة وكثير من المحققين الجد يحجب الإخوة … والسلام وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم”

وممن زاملة في الطلب إبان دراسته على يد الشيخ عبد الرحمن بن حسن ال الشيخ، الشيخ عبدالرحمن بن عدوان الرزيني، وكانت بينه وبين الشيخ ابراهيم صحبة ومودة، ثم حصل أن رجع الشيخ إبراهيم إلى مقر إقامته في الحوطة فصار الانقطاع فأرسل له ابن عدوان رسالة أخوية جاء فيها بعد البسملة:

“الحمد لله وكفى وصلى الله وسلم على نبيه المصطفى من أفقر العباد وأحوجهم إلى التوفيق والسداد عبد الرحمن بن عدوان الرزيني إلى من حفظه الله ووقاه وجعله ممن آمن به واتقاه ومن كل شر نجاه و أتحفه بقربه وأحظاه وأصلح به القول والعمل وبلغه القصد والأمل وفسح له في الأجل وأسعده في الأزل إبراهيم بن حمد الشثري حرسه الله من حوادث الأزمان وجعله مباركا أين ما كان وكفاه ما أهمه وشمله بالإحسان وعمه ووفقه الإسلام وجنبه طريق الغضب والانتقام وأواه وهداه ومن كل سوء أنجاه سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومغفرته وجناته ومرضاته سلام أحلى من معانقة خود الأبكار وألذ من ماء قلت بذرى أحجار سلام محب قد جفاه حبيبه المفضال ما طلعت شمس ولدى هلال وبعد موجب الخط إبلاغك جزيل السلام والسؤال عن حالك …”

فلما رجع إلى الحوطة صار له دور في التعليم وتوجيه العامة، وعرف عنه رساخة في العلم وتعليمه والصدع بالحق ونصرة المظلوم وكان مشهورا بالشجاعة، وقد ورد ذكر له فيما غير رسالة، منها رسالة للشيخ عبدالرحمن بن حسن إلى الشيخ عيد بن حمد جاء في آخرها:

“… هذا وبلغ الإخوان من الطلبة والأولاد والأمراء وإبراهيم الشثري …”

وفي رسالة الشيخ محمد بن محمود إلى محمد بن خميس جاء في آخرها: “… ومن لدينا الشيخ علي بن حسين وعياله ومن ذكرت من إخوانك إبراهيم الشثري وعياله…”

وكان له اهتمام بجمع الكتب وتملكها، ومما تملكه (عارضة الأحوذي

بشرح سنن الترمذي) للقاضي أبي بكر بن العربي

وجاء على طرة المخطوطة:

«في ملك الفقير المقر بالذنب والتقصير راجي عفو ربه الصمد إبراهيم بن حمد، ملكه سنة ۱۲4۱ في جمادی ثاني يوم الأحد»

وجاء بخط آخر: «في ملك إبراهيم ابن حمد الشثري سنة ۱۲4۲هـ».

وكان من ختمه: «الواثق بالكريم الشثري إبراهيم».

أسرته:

زوجته: وضحى بنت سليمان العائذية

اولاده:

سليمان: له من الأبناء إبراهيم وسعد وعبدالعزيز ومحمد

عيسى: له من الأبناء عبدالله وإبراهيم وعبدالعزيز ومحمد

علي: له من الأبناء محمد وعبدالله

عبدالعزيز: له من الأبناء محمد

حمد: له من الأبناء محمد وعبدالله

وله من البنات: نورة، فاطمة، لطيفة

شجاعته في ملحمة الحلوة ضد الاتراك

معركة الحلوة (ملحمة نجد الكبرى) كما وصفها ابن بشر في تاريخه بأنها التي أذلت الترك هي معركة حدثت في عام1253 هـ بين الحوطة وقوات الجيش التركي

فتحالف أهالي الحوطة والحلوة والحريق ونعام للتصدي على العدوان وفي مقدمتهم أمراء بني تميم وال هزان وجميع القبائل والأهالي وشارك الشثور بقيادة الشيخ إبراهيم بن حمد الشثري وكان اهل الباطن بقيادة إبراهيم ال سعود ال حسين التميمي واهل الفرعة بقيادة فواز ال مرشد التميمي واهل الحلوة بقيادة  محمد بن خريّف التميمي وأهل الحريق بقيادة تركي الهزاني واهل نعام بقيادة زيد ال هلال.

وقد خرج الشيخ إبراهيم للأتراك لما أقبلوا على الحوطة وعرض عليهم المال وكان ذا مال ليكفوا عن البلدة فأبوا إلا الاستسلام أو الدمار؛ فعاد للحوطة وقد جعل غترته على عصاه كالراية وجعل يهتف بالأشعار الحماسية يستثير الهمم للقتال؛ فجهز الشباب أمام المسجد وأحضر قفافاً مملوؤةً ذهباً لمؤونة الحرب فأخذ الشيخ يصنع البارود بنفسه ويرتجز أراجيز الحرب هو وجميع الامراء والقادة ودارت رحى المعركة وانتصر اهل هذا الوادي الشجعان على الأتراك الغزاة.

وصيته

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

هذا ما أوصى به إبراهيم بن حمد الشثري بأنه يشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه وان الجنة حق والنار حق والساعة اتيه لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور وأوصى من خلفه من اهله وأولاده ان يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم وان يطيعوا الله ورسوله ان كانوا مؤمنين وولى على أولاده الذكور والاناث ابنه سليمان الله يجعله صالحا في دينه ودنياه وأن ابن عمه صالح ناظر عليه فان بان من سليمان خمال فصالح الولي وأوصى لاولاد ابنه حمد رحمه الله بنصيب ابيهم لو كان حيا على حسب ارثهم لا يستحق احد نصيبه الا اذا ارشد فمن بلغ الرشد منهم استحق نصيب من لم يرشد فالرشد صفة للاستحقاق فمن لم يتصف بالصفة لم يستحق شيئا ويرجع نصيبه على اخوته وولي على عيال حمد رحمه الله خالهم صالح وعمهم سليمان وفاطمة ابنتي وليت اختيها نورة ولطيفة في نفقة وموالات ويتبعونها ان كانت وحدها والقديرات الخمسة الاسبال وليتها فاطمة واولادي احق بها من غيرهم وهم منها في حل كذلك سليمان وفاطمة ينفقون من مال الشركة مادامت الشركة على عادتهم في حياتي من ضيف وقهوة وصدقة، والصحفة الكبيرة والعتلتين ومسحاتين والعوقدة والحسي العلا والطالعة الجميع وقف على اولادي لا يردون عنها احد اذا جاهم برهانه وكروة الاراض على اولادي ثم على أولاد البنين من اولادي بطنا بعد بطن لا يستحقون أولاد البنات ما إن سلوا شيئا ويؤخذ لي من الكروة اضحية ولأبي اضحية ولوالدتي اضحية وسط وينفقون من باقيها على الصوام في رمضان فان رأو التمر اصلح من البسر فيشترون بها تمر ولا يجعلونها سنة واحدة لان بعض السنين قد لا تزرع فيبقى لها شيء من السنة المزروعة وانا مرخص لاولادي واولاد اخي ياكلون منها في رمضان الغني منهم والفقير ووليها ابني سليمان وعيسى ثم الصالح من اخوتهم ثم الصالح من أولاد اخي محمد وأوصى لمحمد بن بدر بخمسة وعشرين ريال ولهيا بنت فرحان بن مفلح بخمسة اريل وانت ياسليمان ياولدي الله الله في اخوتك تراهم صغار وانتي يافاطمة كذلك والله خليفتي فيكم وفيهم والضحايا ياكلون منها ويهدون ويتصدقون على العادة وصلى الله على محمد واله وصحبه وسلم

عاشورا سنة 1255 ه

شهد على ذلك كاتبها صالح بن محمد الشثري

شهد على ذلك كاتب شهادته سليمان بن ابراهيم الشثري

وصلى الله على محمد

ختم: الواثق بالكريم الشثري إبراهيم        ختم: الواثق بالله العلي صالح الشثري

أوقافه:

وللشيخ أوقاف خيرية منها حائط نخل في القويع يسمى الطالعة، وأوقف بئرا في سوق البتيري في الحوطة، وارض الحسي في الفرعة

وفاته:

 توفي الشيخ رحمه الله يوم الجمعة في شهر جمادى أحد شهور خمس وخمسين بعد المائتين والألف

Leave a Reply