سيرة الشيخ عيسى بن ابراهيم بن حمد

عيسى بن إبراهيم الشثري

الميلاد: في العقد الثالث من القرن الثالث عشر الهجري في الحوطة

الوفاة: سنة 1294هـ في الحوطة

الحقبة: الدولة السعودية الثانية

اللقب: عالم دين – فقيه

الإقامة: الحلة من وادي الفرع (حوطة بني تميم وقراها)

العرق: عربي

الديانة: الإسلام

المذهب: اهل السنة والجماعة

المدرسة الفقهية: مذهب الامام احمد بن حنبل

القبيلة: الشثور من بني زياد من عامر بن صعصعة من هوازن من مضر من عدنان

الاب: الشيخ إبراهيم بن حمد بن محمد الشثري

اسمه ونسبه

عيسى بن إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن محمد بن مفلح بن فهد بن غانم بن محمد بن سيف بن حماد بن محمد بن رشيد بن مؤمل بن محمد بن شثر بن محمد بن مؤمل من بني زياد من عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

وثيقة في نسبه ووفاته

حياته

ولد في الحوطة في العقد الثالث من القرن الثالث عشر الهجري تقريبا. نشأ في بلده نشأة طيبة، فوالده الشيخ إبراهيم من أهل العلم الفضلاء والسادة الوجهاء فاستفاد من والده، ودرس عليه مبادئ الأصول. وحفظ القرآن على معلمي الكتاتيب آنذاك، ثم شرع في طلب العلم على علماء بلده، ومن أشهرهم في ذلك الوقت والده وعمه محمد بن حمد والشيخ سعد بن محمد العجيري والشيخ عيد بن حمد، والشيخ علي بن حسين ال الشيخ واخيه الشيخ حسن بن حسين ال الشيخ.

ثم طلب الاستزادة من العلم فرحل إلى الرياض، فقرأ على علمائها أمثال الشيخ العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ، وابنه الشيخ عبداللطيف واستفاد من الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله لما كان قاضيا في الدلم ثم الحلوة، ثم رحل إلى الشيخ عبد الله أبابطين فقرأ عليه في الفقه وغيره من العلوم.

وقد بعث له إخوته رسالة أثناء سفره جاء فيها ما نصه: «من سليمان بن إبراهيم، وعلي… إلى من تسنم رتب المعالي والشرف، وحاز المفاخر سلفا إثر سلف، الأخ المحب الأشيم عيسى بن إبراهيم اتحف الله أيامه بالسرور وأوقاته بالتوفيق والحبور… فالموجب لهذه الأحرف هو ابلاغ جزيل السلام والسؤال عن حالك لازلت محروس الذات بكلاية خالق الأرض والسماوات.. كذلك الخط الشريف وصل، وبه الأنس والسرور حصل. حيث أنبأ عن طيبك وحسن حالك وسرنا سلامتكم وعافيتكم وما تضمن من البشارة، أعادها الله على أهل الفساد والضلالة … إلخ الرسالة.

وقام بنسخ بعض الرسائل والمصنفات بيده منها رسالة للشيخ عبد العزيز بن حمد بن مشرف أو ابن معمر. وكانت بينه وبين مشايخه مراسلات علمية منها: مسائل وجهها للشيخ العلامة عبد الله أبا بطين فأجابه رحمه الله برسالة جاء فيها ما نصه:

“من عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين إلى الولد عیسی بن إبراهيم الشثري زاده الله علما ووهب لنا وله حكما سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد موجب الخط إبلاغ السلام والسؤال عن الأحوال أصلح الله لنا ولكم الدين والدنيا والآخرة والخط وصل أوصلك الله إلى ما تحب وسرنا ما ذكرت نسأل الله أن يجعلنا وإياكم شاكرين لنعمه مثنين بها عليه وما ذكرت من المسائل منها …”.

وبعث له الشيخ عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رسالة متضمنة جوابا عن سؤال وجهه الشيخ عيسى له جاء في الرسالة ما نصه:

“من عبد الرحمن بن حسن إلى جناب الابن عیسی بن إبراهيم الشثري سلمه الله تعالی سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد وصل الخط وما ذكرت السؤال عن التوحيد والإخلاص وما بينهما من العموم والخصوص فالجواب … وسلم لنا على صالح وحمد وإخوانك وجميع العيال، والشيخ وحسين والطلبة وإخوانكم بنعمة وينهون السلام “

وقد بعث له الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله رسالة متضمنة جوابا عن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وجاء في الرسالة ما نصه:

“من حمد بن عتيق إلى الأخوين المكرمين عیسی بن إبراهيم وعلي بن محمد سلمهم الله تعالی سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد وصل الخط وانشرح الصدر لاشعاره بالاهتمام بما يلزم من البحث عن العلم النافع جعله الله لنا ولكم مغنما وتسألان عن حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده …”

وكانت بينه وبين الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ عدة رسائل منها ما نصه:

«بسم الله الرحمن الرحيم من عبداللطيف ابن عبد الرحمن إلى الأخ المحب عیسی بن إبراهيم سلك الله بي وبه صراطه المستقيم سلام علیکم ورحمة الله وبركاته وبعد فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو على نعمه والخط وصل فسرنی نباؤه عن سلامة تلك الأحوال والذوات لا زالت سالمة من الآفات وما أشرت إليه قد علم وجواب مسألتك هاهو قد رسم نسأل الله التوفيق والإصابة وحسن القصد والإثابة …”.

وجد في طلب العلم حتى أدرك إدراكا جيدا في كثير من العلوم الشرعية وغيرها وعد من أشهر فقهاء بلده في تلك الفترة.

ومن اهتمامه بالعلم رحمه الله أن كون لديه مكتبة تحوي عددا من الكتب منها:

(التحفة العراقية) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جاء على طرة المخطوطة:

«ثم انتقل إلى ملك الأخ عیسی بن إبراهيم بن حمد الشثري بالشراء الشرعي أثابه الله خير الدارين»

وكتاب (مجموع ابن منقور) مخطوط سنة ۱۲۸۰هـ

وكتاب (الاعتصام) لمحمد بن نصر المروزي

وكتاب (مناقب الأئمة الأربعة)

وكتاب (مصنف لشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية في الصيغ والأقسام)

وبعض الرسائل النجدية.

بل وربما بعث في طلب أحد الكتب لقراءته أو نسخه؛ جاء ما يثبت ذلك في إحدى الرسائل ما نصه:

«من عبد الرحمن بن علي إلى الأخ الفاضل الأريب عیسی بن إبراهيم زاده الله من العلم والعمل والحياة الطيبة وحسن العمل سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد… وخطك الشريف وخطابك المنيف وصل أوصلك الله كل خير وسرور… وما ذكرت كان لدينا معلوما ومطلوبك يصل إليك إن شاء الله مع عمر ولا يخفاك يا أخي أن هذا الكتاب عزيز لدينا ولا نقل به في البلد فضلا السفر به ولكن ما أحببنا نتعذرك لأن ودنا بنفع الغير … تقضون غرضكم منه … وترسلونه مع من يصونه …» سنة ۱۲65هـ.

ووجد بخط يده على كتاب (الإيمان الكبير) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

«هذا كتاب لو يباع بوزنه …  ذهبا لكان البائع المغبونا

كتبه عيسى الشثري عفا الله عنه».

وكان رحمه الله يناصح الولاة والمواطنين، وله كلمة مسموعة ومكانة مرموقة، فقد بعث برسالة إلى الإمام فيصل بن تركي رحمه الله ثم بعث له الإمام رسالة جوابا على رسالته جاء فيها ما نصه:

«من فيصل بن تركي إلى الأخ عیسی بن إبراهيم الشثري السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وموجب الخط إبلاغك السلام والسؤال عن حالك ونخبرك أنا ولله الحمد طيبين وبعافية والأمورعلى ما تحب ولاجرا ما يوجب رفعه إلا دايم السلامة والخط وصل وصلك الله إلى خير والنصيحة مقبولة جزاك الله خيرا وأرجو أن الله يمن علينا وعليك بالطاعة ويوفقنا للعمل الصالح آمين وسلم لنا على صالح ومن عز عليك والعيال يسلمون عليك.

الختم: فيصل بأمر الله 1257هـ».

اسرته

اما أبناؤه فهم

عبدالله: وبه يكنى وتوفي ولم يعقب.

إبراهيم: وله من الأبناء محمد

محمد: وقد توفي ولم يعقب.

عبدالعزيز: وله من الأبناء محمد

واما بناته فهن

فاطمة: زوجة عبدالعزيز بن سليمان الشثري

نورة: زوجة ……. ابن مفلح راعي الافلاج

طرفة: زوجة عبدالعزيز ال حسين الولاد التميمي

تلامذته

وبعد توفيق الله سبحانه وتعالى ثم شهرة الشيخ بالعلم أقبل طلاب العلم يلتفون حوله وينهلون من علمه ومن أبرز من تتلمذ عليه:

  1. ابنه إبراهيم طلب العلم وتملك مجموعة من الكتب والرسائل. توفي شهر ذي القعدة سنة ۱۳۳5هـ
  2. أحمد بن عبد الله العجيري.
  3. محمد بن علي بن إبراهيم الشثري.
  4. إبراهيم بن حمد آل سهل.
  5. علي بن محمد الطيار.
  6. سعد بن محمد بن عوين.
  7. عبد العزيز بن سليمان بن إبراهيم الشثري.
  8. محمد بن زید الجساس.
  9. محمد بن زید الأحمد التميمي (ابن عميقان).
  10. عبد العزيز بن عبد الله بن نفيسه.
  11. عبد العزيز بن عبد الله بن فرحان الشثري.
  12. عبد الرحمن بن رشيد بن عبد الله بن عبد الله بن عوين.
  13. عبدالله بن علي آل موسى.
  14. علي بن عبدالله آل داود.
  15. عبدالله بن زید بن قعش.
  16. محمد بن علي آل موسى.
  17. أحمد بن محمد آل سعود بن حسين التميمي.
  18. شريدة بن علي بن محمد الطيار.
  19. إبراهيم بن مرشد الأحمد التميمي.
  20. عبدالعزيز بن زید آل سليمان العائذي.
  21. عبدالله بن سعد بن عوين.
  22. محمد بن صالح الشثري.

… وغيرهم.

وفاته

توفي رحمه الله في جمادى الآخر سنة ۱۲۹4هـ وقد أرخ لوفاته الشيخ صالح بن محمد الشثري بقوله:

“مات الفقيه اللوذعي التقي عیسی بن إبراهيم بن حمد بن محمد…. ثم ذكر نسبه …. في جمادی من سنة أربع وتسعين ومائتين وألف، وتاريخ الخط سنة ۱۳۰۳ هـ“.

ويوجد خط آخر للشيخ صالح أرخ فيه وفاة الشيخ عيسى بن إبراهيم الشثري حيث قال:

“توفي الابن الصالح البار الرشيد عبد الله بن صالح الشثري لأربع وعشرين ليلة خلت من شهر جمادى الأولى أحد شهور سنة أربع وتسعين وبعده بشهر کامل توفي الأخ الفاضل العالم النبيه عيسى بن إبراهيم الشثري ورحمهما الله رحمة الأبرار”.

ولما توفي سُمع هاتف يقول:

“من يرث مكان عيسى بن إبراهيم في الروضة” (روضة المسجد).

وقد أرسل الشيخ حمد بن عتيق رسالة يعزي فيه، ويثني فيها عليه جاء فيها ما نصه:

“من حمد بن عتيق إلى العيال المكرمين سليمان بن إبراهيم وعلي وإبراهيم بن عيسى الشثور سلمهم الله تعالی وهداهم وحفظهم وتولاهم. سلام علیکم ورحمة الله وبركاته وبعد. موجب الخط إبلاغكم السلام والسؤال عن أحوالكم . وبلغنا وفاة الأخ عیسی رحمه الله رحمة الأبرار ووقاه عذاب النار ونرجو له عفو الله لأنا لا نعلم إلا الخير …